"الصحة" تدرس تشغيل مستشفيات المشاعر طوال العام

كشف مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر أن وزارة الصحة تنظر حاليا في دراسة رفعها مستشارون من الصحة ووزارة الداخلية بشأن تشغيل مستشفيات المشاعر المقدسة بمكة طوال العام بدلا من تركها مغلقة بعد انتهاء موسم الحج.
و قال إن هذا التوجه جاء بناء على طلب من أمير المنطقة ومن قبل وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حيث كلفت الشؤون الصحية بوضع دراسة وتصور عن كيفية تشغيل مستشفى جبل الرحمة بعرفة ومستشفى الطوارئ بمنى واللذين يتجاوز عدد الأسرة فيهما 448 سريرا. وأكد أنه تم رفع الدراسة لوزارة الصحة حيث تدرس حاليا من قبل مستشارين في وزارة الصحة ووزارة الداخلية، موضحا أن الدراسة تتضمن أن تقوم وزارة الصحة بعملية التشغيل.
وعن طرح هذه المستشفيات للاستثمار أكد أنه لا يعلم عنه شيئا، مستدركا بالقول إن عملية التشغيل تتم من قبل الدولة ولدى وزارة الصحة الإمكانية لإدارة التشغيل عندما تتم الموافقة على ذلك. وأضاف أن تشغيل هذه المستشفيات طوال العام سوف يساهم في تخفيف العبء على باقي المستشفيات بالمنطقة.
من جانبه قال مدير الخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن المعمر إن ترك المستشفيات بالمشاعر المقدسة بدون تشغيل يعتبر من الأمور السلبية حيث إن المنطقة بحاجة إلى هذه المستشفيات وتركها يزيد من الأعباء من خلال الصيانة عند بداية كل حج بالنسبة للمباني أو الأجهزة معتبرا تشغيل هذه المستشفيات من قبل القطاع الخاص فكرة طيبة وتوجها سليما.
و كان عدد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس منطقة مكة المكرمة قد طرحوا على المجلس فكرة استثمار المستشفيات في المشاعر المقدسة من قبل القطاع الخاص والاستفادة منها على مدار العام بدلا من تعطيلها طوال العام وتشغيلها في أيام معدودة ومن هذه المستشفيات مستشفى عرفة الذي لا يعمل إلا يوما واحدا في السنة رغم ضخامة المستشفى وتكلفة تجهيزاته.
وقال نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس مازن بترجي إن هذه المستشفيات تعتبر معطلة رغم الحاجة لها ويمكن الاستفادة منها من خلال تشغيلها من قبل القطاع الخاص استثماريا طول العام وتسليمها لوزارة الصحة في فترة الحج لتقديم الخدمات للحجاج. وأكد أنه قدم هذه الفكرة في مجلس المنطقة ويتوقع أن تجد تأييدا من جميع المسؤولين وعلى رأسهم أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حيث إن المستشفيات المقامة في المشاعر المقدسة تعتبر من المرافق الصحية الكبيرة والتي يمكن أن تحل بعض المشاكل التي تعاني منها المستشفيات طول العام من الزحام وكثرة المراجعين مما يؤدي لعدم تمكنها من استيعاب جميع الحالات التي تصل لها.
من جانبه قال رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجدة عضو مجلس منطقة مكة المكرمة صالح التركي إن هذه الفكرة جيدة والحاجة ماسة لهذه المستشفيات على مدار العام وخاصة في موسم العمرة.
وأضاف أنه إذا كان يصعب على وزارة الصحة تشغيل هذه المستشفيات على مدار العام فيمكن أن تسلم للقطاع الخاص لتشغيلها من خلال الاستثمار الذي يعود بالفائدة على الجميع خاصة أن وزارة الصحة تتجه حاليا لتطبيق الضمان الصحي وهذه المستشفيات يمكن أن يستفاد منها.
و أوضح أن حالات المراجعين الذين يبحثون عن العلاج في مستشفيات مكة أو في جدة من المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة يمكن أن يتوجهوا لها بعد تشغيلها مما يقلل من الضغط على المستشفيات الحالية ويساهم في تقديم خدمات صحية كبيرة، مؤكدا أن رجال الأعمال على استعداد للاستثمار في هذه المستشفيات التي تعتبر من المستشفيات المهمة والمطورة.
من جانبه قال المشرف على مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور سامي باداود إن هذه الفكرة مهمة لافتا إلى الحاجة لتشغيل المستشفيات في المشاعر المقدمة على مدار العام سواء من قبل وزارة الصحة أو عن طريق القطاع الخاص حيث إن هذه المستشفيات معطلة رغم وجود أجهزة حديثة فيها وأسرة تنويم وحضانات للأطفال.
و أكد أن إغلاقها طول العام وتشغيلها في موسم الحج يكلف وزارة الصحة مبالغ كبيرة في صيانة الأجهزة الطبية وفي حالة تشغيلها على مدار العام لا تحتاج هذه الأجهزة إلى صيانة بسبب التوقف عن العمل.
و ذكر باداود أن مستشفى عرفة يضم 250 سرير تنويم وفيه جميع التخصصات الطبية ومزود بالأجهزة الطبية الحديثة فيما أن المستشفيات الأربعة الموجودة في منى تحتوي على أكثر من 800 سرير للتنويم والمنطقة تحتاج لهذه المستشفيات على مدار العام وخاصة فترة العمرة حيث تشهد المستشفيات داخل مكة زحاما يزيد عن طاقتها من المراجعين في أغلب الأوقات.
وقال المشرف على مستشفى الأمل بجدة الدكتور محمد شاووش إن تشغيل هذه المستشفيات المعطلة مهم جدا، حيث إن المنطقة بحاجة لها لافتا إلى العدد الكبير من الحالات التي تم تحويلها من قبل المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الخاصة على حساب الدولة لعدم توفر أسرة وخاصة في أقسام العناية المركزة.
و قال مدير مستشفى الثغر بجدة مدير إدارة الطوارئ بالشؤون الصحية بجدة الدكتور محمد باجبير إن تشغيل المستشفيات في المشاعر المقدسة على مدار العام مهم والمنطقة بحاجة لها لعدم توفر الإمكانيات التي تغطي احتياجات المواطنين خاصة في بعض الأقسام مثل أقسام الحضانة أو العناية المركزة. وذكر أنه تم خلال ستة أشهر تحويل أكثر من 20 حالة عن طريق إدارة الطوارئ إلى المستشفيات الخاصة على حساب الدولة لعدم توفر أسرة.

تسلم أخوي على الموضوع