أربعة عرب من «القاعدة» قتلوا في غارة لـ «الأطلسي» جنوب أفغان

أثار فريق الشرطة البريطانية (اسكتلنديارد) الذي تولى التحقيق في جريمة اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو, استياء عائلتها وحزبها, بعدما خلص الفريق في تقرير الى أنها قتلت إثر ارتطام رأسها بسقف سيارتها بفعل التفجير الذي نفذه انتحاري في راولبندي في 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وينفي ذلك فرضية مقتل بوتو برصاصة في الرأس، أطلقها أحدهم في اتجاهها، ما عزز في حينه نظرية تورط الأجهزة الباكستانية بالحادث واستخدامها التفجير للتمويه.
ورفض حزب «الشعب» الذي تزعمته بوتو نتائج التقرير التي تؤيد تحقيقات الأجهزة الباكستانية، ورأى انه «يصعب تأييد استنتاجات التقرير»، مجدداً مطالبته بتحقيق دولي في الجريمة.
واستنتج الخبراء الذين استخدموا تجهيزات تقنية متطورة لوضع رسم ثلاثي الأبعاد لمسار الرصاصات التي أطلقها الانتحاري على بوتو في مرحلة أولى قبل ان يفجر قنبلة, ان الرصاصات الثلاث أخطأت هدفها, لكن إحداها لامست رأس بوتو, ما دفعها الى رفع الوشاح عنه.
وأشار هؤلاء الى ان مطلق النار نفسه الذي ظهر في أشرطة فيديو سجلها أشخاص حضروا المهرجان الانتخابي لرئيسة الوزراء السابقة, فجر عبوته بعد إطلاقه الرصاصات عليها «ما جعل رأس بوتو تصطدم بسبب قوة الانفجار بحافة فتحة سقف السيارة لدى محاولتها دخولها للاحتماء, ما أدى الى كسر في الجمجمة تسبب في وفاتها».
وأيد التقرير فرضية «الكسر في الجمجمة» والتي طرحتها الحكومة غداة الاعتداء, فيما أكد حزب بوتو أنها قتلت برصاصة في الرأس, متهماً مسؤولين في السلطة وأجهزة الاستخبارات بتدبير اغتيالها.
جاء ذلك غداة إعلان الأجهزة الباكستانية ان اعتقال شخصين في راولبندي عرفا باسمي حسنين ورفقت يشكل تطوراً مهماً في التحقيقات, مرتبطاً باعتراف فتى عمره 15 سنة اعتقل قبل أسابيع بأنه ساعد مدبري الاغتيال. ويعزز هذا التطور فرضية ارتباط الجريمة بالزعيم القبلي بيت الله محسود الموالي لـ «طالبان».
على صعيد آخر, أبلغت مصادر أمنية باكستانية «الحياة» أن أربعة عرباً يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» وباكستانيين اثنين, قتلوا في منطقة نوشكي في ولاية قندهار جنوب أفغانستان، في غارة جوية نفذتها طائرات تابعة للحلف الأطلسي (الناتو) لدى مرور موكبهم على مسافة 12 كيلومتراً من الحدود الباكستانية - الأفغانية.
جاء ذلك بعد شهرين على مقتل ملك مري أحد زعماء البلوش في ولاية هلمند جنوب أفغانستان في غارة جوية لـ «الأطلسي», بعد الاشتباه في انه قائد ميداني في «طالبان», ما دفع أنصاره الى الاحتجاج في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان, محملين حكومة الرئيس برويز مشرف مسؤولية الوشاية بزعيمهم.
إلى ذلك, أعلن الجيش الباكستاني انه عثر على أكثر من 700 كيلوغرام من المتفجرات والألغام في إقليم سوات القبلي (شمال غربي), بعدما نفذ جنوده حملة دهم في قرية ماتا التي خضعت سابقاً لسيطرة مقاتلي جماعة تطبيق الشريعة، بقيادة الملا فضل الله الموالي لـ «طالبان» و «القاعدة».

تسلم على الموضوع